سنتكلم عن التعلم الذاتي ودوره في التطور الوظيفي. حيث أنه في الآونة الأخيرة ومع انتشار وباء كورونا ، أصبح التعلم الذاتي أمرا لا غنى عنه، لكن ما هو التعلم الذاتي ؟ وما هي مزاياه ؟ ما هي الاستراتيجيات المتبعة ؟ والمزيد سوف نناقشه في مقالنا هذا من خلال منصة مساقات.
ما هو التعلم الذاتي؟
يتم تعريف التعلم الذاتي حسب الخبراء بأنه آلية يتبعها الفرد آخذا بزمام المبادرة لكي يعلم نفسه بنفسه. حتي يستطيع تشخيص احتياجاته التعليمية ، الاستراتيجيات المتبعة ، تحديد الموارد البشرية والمادية للتعلم حتى أصبح التفكير الذاتي عملية تمتد الى ما وراء مكتب العمل ، من خلال التفكير في شؤون الحياة المختلفة .
تعقد الكثير من المؤسسات دورات مستمرة لتطوير الكادر البشري الخاص بها ، تشير الابحاث حسب جامعة هارفارد Harvard أن البشر كمجموع قد يميلون الى التعلم أكثر من ميل كل فرد لتعلم بذاته ،من خلال انشاء شبكات أو فرق ذات تفكير متشابه ، مع ذلك تظل هذه الطريقة بحاجة الى مزيد من التطوير ،أصبحت الطريقة الحديثة في التعلم هي التعلم الذاتي ، والتطوير الوظيفي الذاتي المستمر ، افعل ذلك بنفسك .
وإليك أهم الدورات التدريبية المجانية في التعلم الذاتي مع شهادة عند إكمالها : دورة التعلم الذاتي الفائق
دور التعلم الذاتي في التطور الوظيفي
المهنة أو الوظيفة أولا هي مجموعة من الأعمال والمشاريع التي تكسب الفرد خبرات جديدة، مهارات جديدة ، معارف جدد ، أصبح كل موظف بحاجة الى التعلم الموجه ذاتيا ، لا يعني ذلك الاستغناء عن التعلم التقليدي ، لكن الأمر يحتاج مزاوجة بين التعلم التقليدي الجماعي ، والتعلم الذاتي ، أصبح الان بامكانك عبر نقرة سريعة على جوجل ، أو مشاهدة فيديو على اليوتيوب اكتساب خبرات جديدة ، وتعلم إمكانية قيامك بأي شيء تقريبا .
مزايا التعلم الذاتي
-يطور التعلم الذاتي من مهاراتك في حل المشاكل من خلال الاطلاع على حيثيات المشكلة بنفسك ، والتحقق من الحلول الناجحة ، أو عبر الانترنت أو الأصدقاء ، مهما كانت النتيجة، فإن هذه الآلية تطور من سرعتك في البحث والتعلم ، وتعلمك البحث عن الحلول بشكل منهجي.
-انها عملية خالية من الإجهاد ، تركز عملية التعلم الذاتي على العملية نفسها أكثر من تركيزها على نتائج العملية ، حيث مثلا في التعلم التقليدي فإنك مقيد بمادة علمية معينة ،وتريد الحصول على نتائج عالية ، ما يجعل التركيز منصبا على حشو المعلومات دون استيعابها ، لكن مع التعلم الموجه ذاتيا فأنت تختارما تريد تعلمه ، وكيف نتعلمه ، لذا غالبا ما يظهر الأفراد المتعلمون ذاتيا قدرات على الاستيعاب أكبر من أولئك المقيدين بالتعليم الموجه.
-التعلم ليس للتعلم فقط ، بل للمعرفة الأعمق حول موضوع ما ، وهنا تصبح جدوى التعلم أكبر ، حيث أن التعلم الذاتي مستمد من الرغبة الشخصية والإيمان العميق بضرورة تطوير مهارات جديدة ، أي أنه لديك سبب واضح لمعرفة هذه المعلومة ، وفيما سوف تستخدمها ، مما يجعل الأمر برمته ذو مغزى فعال ، لديك هدف ممتع وتؤمن به .
-على عكس التعلم التقليدي الذي يخضع فيه الطالب الى روتين معين ، امتحانات وعلامات ، فان التعليم الموجه يقوده الفضول ، ما يجعله عملية أكثر متعة ، نابعة من دفعة داخلية نحو التعلم ، ستكون مدفوعا بقوة نحو الحصول على معلومات أكثر بكثير، في مغامرة نفسية ممتعة وفعالة ، تعمل على تحسين مهاراتك.
-في التعليم التقليدي ،يخضع المتعلم لما هو متاح وليس لما يريد، على عكس التعليم الذاتي الذي يتيح لك اختيار الآلية التي تناسبك ، هناك الندوات عبر الإنترنت ، فيديوهات اليوتيوب ، والكتب ، الأمر يرجع إلى المتعلم ، وليس الى النظام .
-يولد التعلم الذاتي ارتباط وثيق بين الشخص وبين ما يتعلمه ، يصبح الشخص مسؤولا تجاه ما يتعلمه ، منسجما متفانيا معه ، وهذا بدوره يقود الى بناء شخصية الانسان المسؤول ، الشخص الأكثر ارتباطا واهتماما بما يفعله .
-في التعليم التقليدي ، المتعلم يخضع الى مادة معينة لا بد من استيعابها ، قد يلجأ المتعلم في هذه الحالة الى تدوين ملاحظاته الخاصة ،في التعليم الموجه ذاتيا ،فإن المتعلم حر في صياغة ما يفهمه وتدوينه على شكل ملاحظات ، لا تعزز فقط الاستجابة السريعة للتعلم ، ولكن أيضا تطور من الإدراك والفهم السريع .
-زيادة الثقة وخلق شخص مسئول، حيث أن الشخص الذي يتعلم ذاتيا هو المسوؤل عن نفسه ، غير خاضع لنظام معين في التعليم ،هذا يمنحه القدرة على الاختيار وحل المشكلات بسرعة ، خلال التعليم الذاتي فان المنافس لك هو أنت ، ما يجعلك تتفانى في الحصول على التعلم الأفضل ، ما يجعل منك شخصية عصامية مستقلة .
أهمية التعلم الذاتي
لا يزال التعلم التقليدي القائم على وجود معلم ومتعلم ومكان للتعلم ،لا غنى عنه ، لكن اليوم ومع حلول العصر الرقمي ، أصبح التعلم الذاتي أداة تكميلية لا تقل أهمية عن التعلم العادي ، فيما يلي سوف نجمل أهمية التعلم الذاتي :
غرس الانضباط وتعليم احترام الذات
تعلم غربلة كمية هائلة من المعلومات ،وتقييم المهم فالأهم ، ثم الانتباه إلى إدارة الوقت بالطريقة الأمثل دون الانتباه إلى الملهيات الخارجية ، هذا كله يعمل على تعزيز احترام الذات ، بل يثبت أنه مفيد في مجالات أخرى كثيرة في الحياة العادية ، بإنجاز المهام دون الحاجة إلى إشراف مباشر.
تحسين حل المشكلات
لا بد أن ينطوي التعلم الذاتي على سلسلة من التجارب ، التي تحتمل الخطأ والصواب ,بالتالي المساعدة على اكتساب المهارة والتقييم الفعال ، وتجنب الأخطاء وتطوير المهارة في التكيف والمشاركة النشطة والانسجام مع العمل.
الانسجام مع التعلم
توفر التعلم الذاتي امكانية اختيار الفرد لما يحب من موضوعات ،ما يوفر الانسجام الكامل مع التعلم ، يصبح الأمر ممتعا لأنهم يتحكمون في العملية بشكل كامل ، يمكن للفرد أن يتعمق في كل المجالات التي تلفت انتباهه ،هذا يوفر فرصة في امكانية اكتشاف الأفراد شغفهم الحقيقي ،والعمل على تطويره .
الخيارات المتعددة
التعلم الموجه لا يوفر للفرد إمكانية التفسح في الأدوات المتعددة للتعلم ،بل الأمر يقتصر على الكتاب ، أما في التعليم الموجه ذاتيا في الخيارات متاحة ، هناك الندوات عبر الإنترنت ، ورش عمل اونلاين ، والكتب الإلكترونية .
الجدولة الزمنية الحرة
كما أسلفنا فإن التعلم الذاتي يتيح للفرد الخيارات المتعددة ، فالشخص عصامي وحر ويتحمل كامل المسؤولية عن نفسه ، ما يخلق تجربة ممتعة ومغامرة رائعة تؤمن للفرد الحرية في تصميم جدول زمني مناسب للاطلاع والتعلم .
السرعة في حل المشكلات
يعمل التعلم الذاتي على تنمية قدرة الفرد على مواجهة المشكلات وإيجاد الحلول الريادية لها ، هناك وفرة من المعلومات التي تتيح لك معالجة كل مشكلة تواجهها تقريبا ، أنت طبيب نفسك، التعلم الذاتي يعني البحث عن حلول عبر تحفيز نفسك ، ببساطة من خلال إجراء بحث سريع على الانترنت أو استشارة أهل الخبرة عبر المنتديات في الانترنت، أو من خلال تحسين المهارات الشخصية عبر الدورات التدريبية الالكترونية ، أيضا فالأمر لا يقتصر عليك ،سوف تكون قادرا على مساعدة الآخرين.
تطوير المعرفة الذاتية
من خلال اختيار مهارة جديدة مثل الكتابة ،البرمجة أو التسويق ،والعمل عليه من خلال العصف الذهني ، الخيال والتركيز، سيساعدك هذا في رفع مستوى الوعي ، واتخاذ خيارات مستقبلية بشكل أفضل ،وبالتالي شخصية وعقلية أكثر إبداعا.
مساحة أكبر للتطوير الذاتي
يتيح التعلم الذاتي للفرد الابتعاد عن التخصص الروتيني ، حيث لم يعد التخصص في مجال معين الطريقة الوحيدة الريادية في حياتك المهنية ، بل يمكنك التشعب في العديد من المجالات بفضل التكنولوجيا وآليات التعلم الذاتي ، حيث أنه في كل مجال من مجالات الحياة يمكنك تطوير المهارات الشخصية التي سوف تفيدك ،كما وأن تعدد المهارات يعمل على تقوية علاقاتك ، ما يساعدك على الريادية والقيادة ، ويفتح المزيد من الأبواب في حياتك المهنية .
نصائح لا بد منها للمتعلم الذاتي
يضمن لك التعلم الذاتي مواجهة كل الظروف والثقافات المختلفة ، والتطوير من حياتك الوظيفية والشخصية ، من خلال التكيف مع هذه الظروف ، ستساعدك آليات التعلم الذاتي في التعامل مع كافة التحولات والصراعات التي تواجهها لتكون منسجمة ملائما للنجاح في جميع نواحي حياتك، تضمن لك استراتيجيات التعلم الذاتي النمو المستمر والفعال في كل المجالات ، من الناحية الشخصية ،التعليمية ، والوظيفية ، يمكن القول أنها عملية تطوير ذاتي تصاعدية ومستمرة ، تنطوي عملية التعلم الذاتي على تحديد أهداف لنفسك ، ومن ثم وضع خطط لتحقيق تلك الأهداف ، هذه هي الخطوات حتى تبدأ رحلة التعلم الذاتي الخاصة بك، فيما يلي سوف نتحدث عن بعض التقنيات والتكتيكات التي يمكنك استخدامها للتطوير من نفسك في حياتك بشقيها الشخصي والمهني :
أولا : أخرج من منطقة الراحة الخاصة بك
إذا بقيت متقوقعا في منطقة الأمان الخاصة بك ،فإنك لن تطور من نفسك ، هذه حقيقة مفروغ منها ، تظهر حجم مسؤوليتك عندما تواجه الأحداث الغير متوقعة ، والإخفاقات المتكررة ، وهنا تقودك حكمتك لإيجاد الحلول المناسبة ، يعد الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك أمرا على غاية الأهمية، لتطوير حياتك المهنية ومواجهة التحديات بحماسة وتفان، لا بد من مواجهة الجوانب الصعبة والغير محبوبة في عملك ،هذا هو الطريق لاخراجك من منطقة الراحة والروتين الخاص بك ، سيساعدك هذا على التنمية من قدراتك، وتحسين مهاراتك.
ثانيا : حدد أهدافك
يجب عليك قبل البدء في النظرالى أهدافك ،أن تضع لنفسك استراتيجية واضحة ومحددة ، تضعها نصب عينيك، في الطريق إلى هدفك ،احرص أن تحتوي استراتيجيتك على العناصر اللازمة وهي : الإتقان، الوضوح، الصعوبة ، التعقيدات ، وردات الفعل على الإخفاق ، تذكر أن النجاح في الوصول الى الأهداف يستدعي التركيز عليها .
ثالثا : اعمل على تنمية قدراتك
ركز على نقاط القوة لديك ، واعمل على رعايتها ، تنميتها ، وتطويرها ،لا تهمل أيضا نقاط الضعف لديك ، لكن تصالح معها ،احتويها ، واعمل على التخلص منها وتحويلها الى نقاط قوة. يمكنك تقييم نقاط القوة لديك من خلال التالي :
-
القدرة على الاستجابة للمتغيرات ، والتأقلم معها وتطويعها .
-
القدرة على تطويع المواهب المختلفة التي يمتلكها الفرد.
-
القدرة على التركيز الشديد على الأهداف المرسومة ، والسير بثقة وثبات في اتجاه تنفيذها .
كيف تطور مهاراتك في التعلم الذاتي ؟
التعلم الذاتي هي عملية تصاعدية مستمرة ، يجب على المتعلم الذاتي أن يعمل على تطوير مهاراته وقدراته في التعلم الذاتي ، وأن يستفيد من خبرات الآخرين ،اليك بعض من النصائح التي لا بد منها حتى يتطور عندك حس التعلم الذاتي :
1- مهارة البحث
مهارة البحث مهمة جدا في تطوير التعلم الذاتي ، ويقصد بها القدرة والمهارة على التصفح وإيجاد المعلومات الموثقة من مصادرها ، وبالتالي تطوير وتسريع مهارتك في البحث .
2- مهارة اللغة
في رحلتك خلال التعلم الذاتي ، ستحتاج الى كم كبير من المعلومات ، والتي ليست بالضرورة أن تكون متوافرة دائما باللغة العربية ، أو قد تكون متوفرة بشكل مجتزء ومحدود ، وهنا تبرز أهمية تعلم لغات أخرى، من أجل توسيع نطاق البحث والحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة ، مثلا تشير الاحصاءات الى أن نسبة المحتوى المقدم على الانترنت باللغة الانكليزية يقارب 25% من المحتوى الاجمالي ، وهنا تنبثق أهمية إتقان المبادئ الأساسية للغة الانكليزية ، للاستفادة كم أكبر من المحتوى المنشور ،الأمر ليس حكرا على اللغة الانجليزية ، تستطيع توسيع مدى اطلاعك على اللغات الاخرى، التركية مثالا ،الاسبانية ، أو الألمانية وما الى ذلك .
3- اصنع شيئا مما تعلمته
مثل صياغة ما تعلمت في دفتر ملخصات ، انفوجرافيك ، وغيرها من الوسائل ، هذا لا يساعد فقط على ترسيخ ما تعلمته ، بل يوفر لك شيئا تتطلع اليه.
4- قيم تقدمك وليس أدائك
العلم كما تعلمنا تراكمي ، وفي تصاعد مستمر، لا بد أنك ستجد نقطة لم تطلع عليها او فاتتك ، في هذه الحالة تعمل على تحفيز نفسك نحو المزيد من التعلم ، وليس الى الكم المنجز من الأشياء.
5- ضع قائمة بالأمور التي تود تعلمها
كما أن هذه النقطة تساعد على تنظيم وقتك ، فإنها تساعدك على تحقيق أهدافك ، من خلال جعلها نصب عينك دائما ، وتحفيزك كلما اطلعت عليها للمسارعة في إنجازها.
ما هي العوائق التي تواجه المتعلم الذاتي ؟
التشتت في الحصول على المصادر
لو تحدثنا عن التعلم التقليدي ، فان المدرسة أو الجامعة توفر للطلاب المنهج ، وكم ونوعية المواد المراد تدريسها ، هنا فإن الطالب يستطيع تنظيم أموره من حيث عدد المواد المراد دراستها ، للحصول على نتائج متقدمة واجتياز الامتحانات ، أما في التعلم الذاتي فسوف تجد نفسك مبحر في فضاء لا ينتهي من المعلومات والمصادر المختلفة ، مما سيؤثر على تركيزك ، وربما قد يصيبك بالاحباط في البداية .
اعمل على وضع خطة لك ، قم بجدولة المهام والمصادر التي تريد الاطلاع عليها ، ركز على هدفك وامض قدما.
فقدان الشغف
وهي مشكلة لا بد أن تواجه كل متعلم ذاتي ، الانزواء لساعات طويلة مع الحاسوب والكتب ، لا بد أن يخلق جو من الملل والكآبة ربما تقضي على مسيرتك أيها المتعلم ، هنا احرص على اقتناء رفيق درب يشاركك اهتماماتك ،ويشجعك ويشعل بداخلك جذوة الشغف كلما قاربت على الانطفاء.
أيضا احصل لنفسك على استراتيجية ومسار خاص بك في التعلم ، لا تتشتت ،تعمل على تنظيم وقتك ، قم بتقسيم ما تريد تعلمه الى وجبات متعددة ، وكل يوم احصل على الوجبة التي تشبع عقلك .
ضيق ذات الوقت
اذا كنت طالبا مدرسيا أو جامعيا ، أو موظفا ، فلا بد أن يومك سيكون مليء بالأنشطة المختلفة مثل المهام الوظيفية ، الواجبات والمذاكرة، ستقول أنه ليس لدي الوقت الكافي للتفرغ للتعلم الذاتي ، لكن الأمر لا يتطلب تفرغا كليا ، تستطيع اجتزاء ساعة فقط من يومك ، سبع ساعات في الأسبوع لتعلم مهارة ما ، قراءة كتاب ، تطوير خبرة ، هذا لا بد أن يعود عليك بكم هائل من الفائدة ، أنت لا تتوقعه .
التعلم عملية لا تنتهي ، من المولد حتى الممات ، ومن قال قد علمت فقد جهل ، قالوا لنا تعلم واطلب العلم حتى لو في الصين ، لاتيأس ، واصل وامض قدما.
الخاتمة
وهكذا نكون قدمنا لكم كل ما تحتاجون إليه في موضوع التعلم الذاتي. حيث وضحنا مفهوم شامل للتعلم الذاتي والمهارات اللازمة والمكتسبة منه بالإضافة إلى مميزاته والنصائح المهمة للمتعلم الذاتي وبعض العوائق التي يمكن أن تواجهه. ونتمنى أن نكون أجبنا عن الأسئلة التي تدور في رأسك ونسعد بالمشاركة حتى تعم الفائدة